

أبو الغيط: الهجوم البري على غزة جريمة إبادة جماعية ووصمة عار في جبين الاحتلال
حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من التداعيات الكارثية للهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، مؤكدًا أن ما يجري ليس مجرد عملية عسكرية، بل حلقة جديدة في مسلسل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ أكثر من عام.
وأوضح أبو الغيط أن مشاهد القصف والدمار، وما يتعرض له المدنيون من قتل وتجويع وتهجير قسري، ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، لافتًا إلى أن الاحتلال يسعى عبر هذه السياسات إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع وفرض واقع جديد يخدم مخططاته التوسعية.
من جانبه، شدد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية، على أن ما تقوم به إسرائيل في غزة "يكشف عن سقوط أخلاقي وقانوني كامل"، محذرًا من أن استمرار العدوان سيؤدي إلى تفجر كارثة إنسانية غير مسبوقة بحق المدنيين، خاصة النساء والأطفال.
ورحب الأمين العام للجامعة العربية بالتقرير الصادر مؤخرًا عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، واصفًا التقرير بأنه وثيقة دامغة تفضح قادة الاحتلال وتدينهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأكد أبو الغيط أن الوقت قد حان لتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل من أجل وقف الحرب فورًا، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة المستمرة، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام العدالة الدولية حتى لا يفلتوا من العقاب.
